إلى أرض مقفرة أو مكان لا يراك به أحد أو تعمد إلى منزل لك خال، أو في خلوة منذ حين يرتفع النهار فتصلي أربع ركعات تحسن ركوعها وسجودها وخشوعها وتسلم بين كل ركعتين تقرأ في الأولى 350: سورة الحمد، وقل يا أيها الكافرون، وفي الثانية: الحمد، وقل هو الله أحد 251، ثم تصلي ركعتين أخريين تقرأ في الأولى: الحمد، وسورة الأحزاب، وفي الثانية: الحمد، وإذا جاءك المنافقون، أو ما تيسر من القرآن، ثم تسلم وتحول وجهك نحو قبر الحسين عليه السلام ومضجعه، فتمثل لنفسك مصرعه ومن كان معه من ولده وأهله وتسلم وتصلي عليه وتلعن قاتليه وتبرأ من أفعالهم، يرفع الله عز وجل لك بذلك في الجنة من الدرجات ويحط عنك من السيئات، ثم تسعى من الموضع الذي أنت فيه إن كان صحراء أو فضاء أو أي شئ كان خطوات، تقول في ذلك: إنا لله وإنا إليه راجعون، رضا بقضاء الله وتسليما لأمره، وليكن عليك في ذلك الكآبة والحزن وأكثر من ذكر الله 352 سبحانه والاسترجاع في ذلك اليوم.
853 / 8، فإذا فرغت من سعيك وفعلك هذا، فقف في موضعك الذي صليت فيه، ثم قل:
اللهم! عذب الفجرة الذين شاقوا رسولك وحاربوا أولياءك وعبدوا غيرك واستحلوا محارمك، والعن القادة والأتباع ومن كان منهم 353 فخب وأوضع معهم أو رضى بفعلهم لعنا كثيرا.
اللهم! وعجل فرج آل محمد 354 واجعل صلواتك عليه وعليهم واستنقذهم من أيدي المنافقين المضلين والكفرة الجاحدين وافتح لهم فتحا يسيرا وأتح لهم روحا وفرجا قريبا واجعل لهم من لدنك على عدوك وعدوهم سلطانا نصيرا.