حقايق الايمان ويوم دحر الشيطان ويوم البرهان، هذا يوم الفصل الذي كنتم توعدون، هذا يوم الملأ الأعلى الذي أنتم عنه معرضون، هذا يوم الارشاد ويوم محنة 278 العباد ويوم الدليل على الرواد، هذا يوم أبدي خفايا الصدور ومضمرات الأمور هذا يوم النصوص على أهل الخصوص، هذا يوم شيث هذا يوم إدريس هذا يوم يوشع هذا يوم شمعون هذا يوم الأمن المأمون هذا يوم اظهار المصون من المكنون، هذا يوم إبلاء السرائر فلم يزل عليه السلام يقول هذا يوم هذا يوم فراقبوا الله عز وجل واتقوه واسمعوا له وأطيعوه واحذروا المكر ولا تخادعوه، وفتشوا ضمائركم ولا تواربوه، وتقربوا إلى الله بتوحيده وطاعة من أمركم أن تطيعوه ولا تمسكوا بعصم الكوافر ولا يجنح بكم الغي فتضلوا عن سبيل الرشاد باتباع أولئك الذين ضلوا وأضلوا قال الله عز من قائل في طائفة ذكرهم با لذم في كتابه إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيل ربنا اتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا، وقال تعالى: وإذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شئ قالوا لو هدينا الله لهديناكم أفتدرون الاستكبار ما هو هو ترك الطاعة لمن أمروا بطاعته والترفع على من ندبوا إلى متابعته، والقرءان ينطق من هذا عن كثير إن تدبره متدبر زجره ووعظه، واعلموا أيها المؤمنون أن الله عز وجل قال: إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص أتدرون ما سبيل الله ومن سبيله ومن صراط الله ومن
(٧٥٦)