بالتمسك بهم والرد إليهم والاستنباط منهم، اللهم! إنا قد تمسكنا بكتابك وبعترة نبيك صلواتك عليهم الذين أقمتهم لنا دليلا وعلما وأمرتنا باتباعهم، اللهم!
فإنا قد تمسكنا بهم فارزقنا شفاعتهم حين يقول الخائبون فما لنا من شافعين 305 ولا صديق حميم، واجعلنا من الصادقين المصدقين لهم المنتظرين لأيامهم الناظرين إلى شفاعتهم، ولا تضلنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب آمين رب العالمين، اللهم صل على محمد 306 وعلى أخيه وصنوه أمير المؤمنين وقبلة العارفين وعلم المهتدين وثاني الخمسة الميامين الذين فخر بهم الروح الأمين وباهل الله بهم المباهلين فقال وهو أصدق القائلين: فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع إلى آخر الآية ذلك الإمام المخصوص بمؤاخاته يوم الإخاء والمؤثر بالقوت بعد ضر الطوي ومن شكر الله سعيه في هل أتى ومن شهد بفضله معادوه وأقر بمناقبه جاحدوه مولي الأنام ومكسر الأصنام ومن لم تأخذه في الله لومة لائم صلى الله عليه وآله ما طلعت شمس النهار وأورقت الأشجار وعلى النجوم المشرقات من عترته والحجج الواضحات من ذريته 307.
وفي ليلة خمس وعشرين منه تصدق أمير المؤمنين وفاطمة عليهما السلام، وفي اليوم الخامس والعشرين منه نزلت فيهما وفي الحسن والحسين عليهما السلام سورة هل أتى.
وروي: أن يوم السابع والعشرين منه ولد أبو الحسن علي بن محمد العسكري عليه السلام.