أجود المعطين! يا من سبقت رحمته غضبه! يا سيدي ومولاي وثقتي ورجائي ومعتمدي ويا ذخري وظهري وعدتي وغاية أملي ورغبتي يا غياثي يا وارثي! ما أنت صانع بي في هذا اليوم الذي قد فزعت فيه إليك الأصوات 106 أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تقلبني فيه مفلحا منجحا بأفضل ما انقلب به من رضيت عنه واستجبت دعاءه وقبلته وأجزلت حباءه وغفرت ذنوبه وأكرمته ولم تستبدل به سواه وشرفت مقامه وباهيت به من هو خير منه وقلبته بكل حوائجه وأحييته بعد الممات حياة طيبة وختمت له بالمغفرة وألحقته بمن تولاه.
اللهم! إن لكل وافد جائزة ولكل زائر كرامة ولكل سائل لك عطية ولكل راج لك ثوابا ولكل ملتمس ما عندك جزاء ولكل راغب إليك هبة ولكل من فزع إليك رحمة ولكل من رغب فيك زلفى ولكل متضرع إليك إجابة ولكل مستكين إليك رأفة ولكل نازل بك حفظا ولكل متوسل إليك عفوا، وقد وفدت إليك ووقفت بين يديك في هذا الموضع الذي شرفته رجاء لما عندك فلا تجعلني اليوم أخيب وفدك وأكرمني بالجنة ومن بالمغفرة وجملني بالعافية وأجرني من النار وأوسع علي من رزقك الحلال الطيب وادرأ عني شر فسقة العرب والعجم وشر شياطين الإنس والجن، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ولا تردني خائبا 107 وسلمني ما بيني وبين لقائك، حتى تبلغني الدرجة التي فيها مرافقه أوليائك واسقني من حوضهم مشربا