في فكاك رقبتي من النار، مبتهل إليك في العفو عن المعاصي، طالب إليك أن تنجح لي حوائجي وتعطيني فوق رغبتي وأن تسمع ندائي وتستجيب دعائي وترحم تضرعي وشكواي، وكذلك العبد الخاطئ يخضع لسيده ويتخشع 96 لمولاه بالذل يا أكرم من أقر 97 له بالذنوب وأكرم من خضع 98 له وخشع ما أنت صانع بمقر لك بذنبه خاشع 99 لك بذله فإن كانت ذنوبي قد حالت بيني وبينك أن تقبل علي 100 بوجهك وتنشر علي رحمتك وتنزل علي شيئا من بركاتك أو ترفع لي إليك صوتا أو تغفر لي ذنبا أو تتجاوز عن خطيئة فها أنا ذا عبدك مستجير بكرم وجهك وعز جلالك، متوجه إليك ومتوسل إليك ومتقرب إليك بنبيك صلى الله عليه وآله أحب خلقك إليك وأكرمهم لديك وأولاهم بك وأطوعهم لك وأعظمهم منك منزلة وعندك مكانا وبعترته صلى الله عليهم الهداة المهديين الذين افترضت طاعتهم وأمرت بمودتهم وجعلتهم ولاة الأمر بعد نبيك يا مذل كل جبار ويا معز كل ذليل قد بلغ مجهودي فهب لي نفسي الساعة الساعة برحمتك، اللهم لا قوة لي على سخطك ولا صبر لي على عذابك ولا غنى لي عن رحمتك تجد من تعذب غيري ولا أجد من يرحمني غيرك ولا قوة لي على البلاء ولا طاقة لي على الجهد، أسألك بحق محمد نبيك صلى الله عليه وآله وأتوسل إليك بالأئمة الذين اخترتهم لسرك وأطلعتهم على خفيك 101 وأخبرتهم بعلمك وطهرتهم وخلصتهم واصطفيتهم وأصفيتهم وجعلتهم هداة
(٦٩٤)