ويدعوني إلى قلة الحياء سترك 216 علي ويسرعني 217 إلى التوثب 218 على محارمك معرفتي بسعة رحمتك وعظيم عفوك، يا حليم يا كريم! يا حي يا قيوم!
يا غافر الذنب يا قابل التوب يا عظيم المن يا قديم الاحسان! أين سترك 219 الجميل أين عفوك الجليل 220 أين فرجك القريب أين غياثك السريع أين رحمتك الواسعة أين عطاياك الفاضلة أين مواهبك الهنيئة أين صنائعك السنية أين فضلك العظيم أين منك الجسيم أين إحسانك القديم أين كرمك يا كريم! به 221 فاستنقذني، وبرحمتك فخلصني يا محسن يا مجمل! يا منعم يا مفضل! لست أتكل 222 في النجاة من عقابك على أعمالنا، بل بفضلك علينا لأنك أهل التقوى وأهل المغفرة، تبدئ بالاحسان نعما وتعفو عن الذنب كرما فما ندري ما نشكر أجميل ما تنشر أم قبيح ما تستر أم عظيم ما أبليت وأوليت أم كثير ما منه نجيت وعافيت يا حبيب من تحبب إليك! ويا قرة عين من لاذ بك وانقطع إليك! أنت المحسن ونحن المسيئون، فتجاوز يا رب عن قبيح ما عندنا بجميل ما عندك، وأي جهل يا رب لا يسعه جودك، أو أي زمان أطول من أناتك وما قدر أعمالنا في جنب 223 نعمك، وكيف نستكثر أعمالا نقابل بها كرمك 224 بل كيف يضيق على المذنبين ما وسعهم 225 من رحمتك يا واسع المغفرة يا باسط اليدين بالرحمة، فوعزتك يا سيدي لو نهرتني 226 ما برحت من بابك ولا كففت