وتقهر ما ذللت وتقدر على ما تشاء وبدء كل شئ منك، ومنتهى كل شئ إليك، و قوام كل شئ بك، ورزق كل شئ عليك، لا ينقص 172 سلطانك من عصاك، ولا يزيد في ملكك من أطاعك، ولا يرد أمرك من سخط قضاءك 173 ولا يمتنع منك من تولي غيرك، 174 كل سر عندك علانية، وكل غيب عندك شهادة، تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، تحيي الموتى وتميت الأحياء 175 نور السماوات والأرض ملك الدنيا والآخرة، ليس يمنعك عز سلطانك ولا عظم شأنك ولا ارتفاع مكانك ولا شدة جبروتك من أن تحصي كل شئ وتشهد كل نجوي، تعلم ما في الأرحام وتطلع على ما في القلوب.
اللهم! لم يكن قبلك شئ، وأمر كل شئ بيدك، ولا يفعل ما يشاء غيرك، وكل شئ هالك إلا وجهك رحيم في قدرتك عال في دنوك قريب في ارتفاعك لطيف في جلالك ليس يشغلك شئ عن شئ ولا يستر عنك 176 شئ علمك في السر كعلمك في العلانية، وقدرتك على ما تقضي كقدرتك على ما قضيت، وسعت كل شئ رحمة، وملأت كل شئ عظمة، وأخذت كل شئ بقدرتك 177 وما قضيت فهو الحق المبين يا أرحم الراحمين!.
اللهم! لا تسبق إن طلبت، ولا تقصر إن أردت منتهى دون ما تشاء، ولا تقصر 178