قضيته وكتاب أنزلته يا إله الحق المبين النور المنير إن تتم النعمة علي وتحسن لي العاقبة في الأمور كلها، فإنما أنا عبدك وابن عبدك، ناصيتي بيدك أتقلب في قبضتك غير معجز ولا ممتنع، عجزت عن نفسي وعجز الناس عني، فلا عشيرة تكفيني ولا مال يفديني ولا عمل ينجيني ولا قوة 159 لي فأنتصر، ولا أنا برئ من الذنوب فأعتذر، وعظم ذنبي وأنت واسع 160 لمغفرتي 161 الليلة بما وأيت على نفسك، وارزقني القوة ما أبقيتني والاصلاح ما أحييتني والعون على ما حملتني والصبر على ما أبليتني 162 والشكر فيما آتيتني والبركة فيما رزقتني.
اللهم! لقني حجتي يوم الممات، ولا ترني عملي حسرات، ولا تفضحني بسريرتي يوم ألقاك، ولا تخزني بسيئاتي وببلائك عند قضائك، وأصلح ما بيني وبينك واجعل هواي في تقواك، واكفني هول المطلع، وما أهمني وما لم يهمني مما أنت أعلم به مني من أمر دنياي 163 وآخرتي، وأعني على ما غلبني وما لم يغلبني، فكل ذلك بيدك يا رب! فاكفني واهدني وأصلح بالي، وأدخلني الجنة عرفها لي، وألحقني بالذين هم خير مني، وارزقني مرافقة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، أنت إله الحق رب العالمين، وصلى الله على سيدنا رسوله محمد النبي وآله الطيبين الطاهرين وسلم تسليما.