تعرف حاجتي ومسكنتي 372 وحالي ومنقلبي ومثواي، وما أريد أن أبتدئ فيه من منطقي والذي أرجو منك في عاقبة أمري وأنت محص لما أريد التفوه به من مقالتي 373 جرت مقاديرك بأسبابي وما يكون مني في سريرتي 374 وعلانيتي و أنت متم 375 لي ما أخذت عليه ميثاقي، وبيدك لا بيد غيرك زيادتي ونقصاني فأحق ما أقدم إليك قبل ذكر حاجتي 376 والتفوه بطلبتي شهادتي بوحدانيتك و إقراري بربوبيتك التي ضلت عنها الآراء وتاهت فيها العقول وقصرت دونها الأوهام وكلت عنها الأحلام وانقطع دون كنه معرفتها منطق الخلائق وكلت الألسن عن غاية وصفها، فليس لأحد أن يبلغ شيئا من وصفك ويعرف شيئا من نعتك إلا ما حددته ووصفته ووقفته 377 عليه وبلغته إياه فأنا مقر بأني لا أبلغ ما أنت أهله من تعظيم جلالك وتقديس مجدك وتمجيدك وكرمك والثناء عليك والمدح لك والذكر لآلائك والحمد لك على بلائك والشكر لك على نعمائك، وذلك ما تكل الألسن عن صفته وتعجز الأبدان عن أدنى 378 شكره، و إقراري لك بما احتطبت على نفسي من موبقات الذنوب التي قد أوبقتني و أخلقت عندك وجهي ولكثير 379 خطيئتي وعظيم جرمي هربت إليك ربي و جلست بين يديك مولاي! وتضرعت إليك سيدي! لأقر لك بوحدانيتك و بوجود ربوبيتك، وأثني عليك بما أثنيت على نفسك، وأصفك بما يليق بك من
(٣٩٧)