صفاتك وأذكر ما أنعمت به علي من معرفتك وأعترف لك بذنوبي وأستغفرك لخطيئتي، وأسألك التوبة منها إليك والعود منك علي بالمغفرة لها، فإنك قلت: استغفروا ربكم إنه كان غفارا، وقلت: ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين.
إلهي! إليك اعتمدت لقضاء حاجتي وبك أنزلت اليوم فقري وفاقتي التماسا مني لرحمتك ورجاء مني لعفوك فإني لرحمتك وعفوك أرجي مني لعملي و رحمتك وعفوك أوسع من ذنوبي، فتول اليوم قضاء حاجتي بقدرتك على ذلك وتيسير ذلك عليك، فإني لم أر خيرا قط إلا منك ولم يصرف عني سوءا أحد 380 غيرك، فارحمني سيدي يوم يفردني الناس في حفرتي وأقضي إليك بعملي وقد قلت سيدي: ولقد نادينا نوح فلنعم المجيبون، أجل! وعزتك سيدي!
لنعم المجيب أنت ولنعم المدعو أنت ولنعم الرب أنت ولنعم القادر أنت ولنعم الخالق أنت ولنعم المبدئ أنت ولنعم المعيد أنت ولنعم المستغاث أنت ولنعم الصريخ أنت، فأسألك يا صريخ المكروبين! ويا غياث المستغيثين! ويا ولي المؤمنين! والفعال لما يريد! يا كريم يا كريم يا كريم! أن تكرمني في مقامي هذا وفيما بعده كرامة لا تهينني بعدها أبدا، وأن تجعل أفضل جائزتك اليوم فكاك رقبتي من النار والفوز بالجنة، وأن تصرف عني شر كل جبار عنيد وشر كل شيطان مريد وشر كل ضعيف من خلقك أو شديد وشر كل قريب أو بعيد وشر