ويستحب أيضا أن يدعو بدعاء العشرات، وقد قدمناه.
519 / 129، روي عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام، عن علي بن الحسين عليهما السلام في عمل يوم الجمعة، الدعاء بعد العصر:
اللهم! إنك أنهجت سبيل الدلالة عليك بأعلام الهداية بمنك على خلقك و أقمت لهم منار القصد إلى طريق أمرك بمعادن لطفك وتوليت أسباب الإنابة إليك بمستوضحات من حججك قدرة منك على استخلاص أفاضل عبادك و حظا لهم على أداء مضمون شكرك وجعلت تلك الأسباب بخصائص من أهل الاحسان عندك وذوي الحباء لديك تفضيلا لأهل المنازل منك وتعليما أن ما أمرت به من ذلك مبرأ من الحول والقوة إلا بك وشاهدا 364 في إمضاء الحجة على عدلك وقوام وجوب حكمك، اللهم! وقد استشفعت المعرفة بذلك إليك ووثقت بفضيلتها عندك وقدمت الثقة بك وسيلة في استنجاز موعودك والأخذ بصالح ما ندبت إليه عبادك وانتجاعا بها محل تصديقك والانصات إلى فهم غباوة الفطن عن توحيدك علما مني بعواقب الخيرة في ذلك واسترشادا لبرهان آياتك واعتمدتك حرزا واقيا من دونك واستنجدت الاعتصام بك كافيا من أسباب خلقك، فأرني مبشرات من إجابتك تفي بحسن الظن بك وتنفي عوارض التهم لقضائك فإنه ضمانك للمجتدين 365 ووفاؤك للراغبين إليك.