منك، وأنت أولى من وثق به من رجاه 81 وآمن 82 من خشيه واتقاه، فأعطني يا رب!
ما رجوت وآمني مما حذرت وعد علي بعائدة رحمتك إنك أكرم المسؤولين، اللهم! وإذ سترتني بعفوك وتغمدتني بفضلك في دار الفناء بحضرة الأكفاء فأجرني من فضيحات 83 دار البقاء عند تواقف 84 الأشهاد من الملائكة المقربين والرسل المكرمين والشهداء والصالحين من جار 85 كنت أكاتمه سيئاتي ومن ذي رحم كنت أحتشم منه في سريراتي لم أثق بهم رب! في الستر 86 علي، ووثقت بك 87 في المغفرة لي وأنت أولى من وثق به وأعطي من رغب إليه وأرأف من استرحم، فارحمني اللهم! إنك 88 أحدرتني 89 ماء مهينا من صلب متطابق 90 العظام حرج المسلك 91 إلى رحم ضيقة سترتها 92 بالحجب، تصرفني حالا عن حال حتى انتهيت بي إلى تمام الصورة وأثبت في الجوارح كما نعت في كتابك نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظما 93 ثم كسوت العظام لحما، ثم أنشأتني خلقا آخر كما شئت، حتى إذا احتجت إلى رزقك ولم أستغن عن غياث فضلك، جعلت لي قوتا من فضل طعام وشراب أجريته لأمتك التي أسكنتني جوفها وأودعتني قرار رحمها، ولو وكلتني 94 في تلك الحال إلى نفسي أو اضطررتني إلى قوتي لكان الحول عني معتزلا ولكانت القوة مني بعيدة، فغذوتني بفضلك غذاء البر