المحمود الذي وعدته وأكرم زلفته وأجزل عطيته وتقبل شفاعته وأعطه سؤله وشرف بنيانه وعظم برهانه ونور نوره وأوردنا حوضه واسقنا بكأسه وتقبل صلاة أمته عليه واقصص بنا أثره واسلك بنا سبيله وتوفنا على ملته واستعملنا بسنته وابعثنا على منهاجه واجعلنا ندين بدينه ونهتدي بهداه ونقتدي بسنته ونكون من شيعته ومواليه وأوليائه وأحبائه وخيار أمته ومقدم زمرته وتحت لوائه نعادي عدوه ونوالي وليه حتى توردنا عليه بعد الممات مورده غير خزايا ولا نادمين ولا مبدلين ولا ناكثين.
اللهم! وأعط محمدا صلى الله عليه وآله مع كل زلفة زلفة ومع كل قربة قربة ومع كل وسيلة وسيلة ومع كل فضيلة فضيلة ومع كل شفاعة شفاعة ومع كل كرامة كرامة ومع كل خير خيرا ومع كل شرف شرفا، وشفعه في كل من يشفع له 352 في أمته 353 وغيرهم من الأمم حتى لا يعطي ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا عبد مصطفى إلا دون ما أنت معطيه محمدا صلى الله عليه وآله يوم القيامة، اللهم! واجعله المقدم في الدعوة والمؤثر به في الأثرة والمنوه باسمه في الشفاعة إذا تجليت بنورك وجئ بالكتاب والنبيين والصديقين والشهداء والصالحين وقضى بينهم بالحق 354 وقيل الحمد لله رب العالمين، ذلك يوم التغابن ذلك يوم الحسرة، ذلك يوم الأزفة، ذلك يوم لا تستقال فيه العثرات ولا تبسط فيه التوبات ولا يستدرك فيه ما فات، اللهم! فصل على محمد وآل محمد، وارحم محمدا وآل