والديانة وعادات السلف الصالح، فهي إما نتائج للعقل أو شعوذة ودجل وكلام فارغ ".. الإنسان ليس بحاجة للعقيدة في ممارسة السياسة، والصلاة والصيام والحج وصوم رمضان والزكاة، لا تدخل في أمور الدولة..
الدولة العلمانية دولة محايدة على الصعيد الديني.. دولة لكل أبنائها لا تجعل من واحد منهم ابن حرة والآخر ابن آمة.. ليس هناك دين للدولة العلمانية، فدينها هو حقوق أبنائها وواجباتهم تجاهها، وحقوقها وواجباتها تجاه أبنائها..
وليس من مهام الرئيس أو الوزير أو القائد في الدولة الديموقراطية العلمانية أن يحكم بموجب عقيدته، بل هو يخرج عن مضمون الدولة والنظام ويتنكر لأصولهما عندما يفعل ذلك.. وهو في جميع الحالات ليس محتاجا لدينه أو لعقيدته أو لشريعته في تسيير أمور الدولة.. فليس في الدين نظام سياسي يستطيع أن يفيده.. أما شرائع الأديان فهي في أحسن الحالات لا تزيد عن بضع كلمات عامة لا تسمن ولا تغني عن جوع، وفي أسوئها إن هي إلا ضرب من عادات وضروب حياة قديمة أكل عليها الدهر وشرب، عدا عن أنها تحتوي من البربرية والهمجية التي تجاوزتها الحضارة الشئ الكثير.. واسلموا لي. العلماني وكتبت بنت الهدى:
الأخ العلماني.. من الجيد أنك رفعت رأسك من بين العلمانيين هنا..
وأما الرد على كلامك فهو في النقاط التالية.
الأولى.. قولك: (قلنا ألف مره بأن العلمانية ليست حكم بحسب عقيدة اسمها " العلمانية " ولكنها آلية لفصل الدين عن السياسة...) أقول: أولا: أنا لم أذكر شيئا منافيا لهذا المعنى.. بل إن إشكالي منصب ومرتكز أساسا على هذا المعنى الذي قلتموه مليون مرة!