بسببك يا غربي، سأضطر لإكمال جزء من موضوعي هنا.. وستحدث عملية فوضوية.. المهم أرجو أن تعطيني رأيك.. وسأكمل البقية في موضوعي هناك:
نظرية التطور تتناقض مع جملة من العلوم الحديثة.. وهذا يضعها في موقف لا تحسد عليه.. أحد هذه التناقضات هي تناقضها مع الحقائق الفيزيائية.. وإليك هذا التناقض:
الشمس والنجوم الأخرى تحترق وتبعث بكميات هائلة من الطاقة الحرارية والاشعاعية والضوئية إلى أغوار الكون، ولكن لا يمكن توقع رجوع هذه الطاقات الهائلة إلى الشمس وإلى النجوم الأخرى بحركة تلقائية.
إن تركت أي شئ مدة معينة أسرع إليه التلف.. لو تركت قطعة لحم أو كمية من الفاكهة أو الطعام تراه يفسد بعد مدة معينة، وتضطر إلى اتخاذ تدابير معينة للحفاظ عليه من الفساد (كأن تضعه في ثلاجة)، وحتى هذا التدبير لا ينفع إلا مدة معلومة فقط، وإن تركت بيتا أو قصرا أسرع إليه البلى بعد سنوات.. وهكذا.. فكل شئ يسير في اتجاه واحد نحو البلى والتحلل والفساد.
الإنتروبيا، ولكي يستطيع العلماء شرح مفهوم النظام أو الفوضى في الكون أو في أي منظومة (System) فقد استعانوا بمصطلح (الإنتروبيا) (Entropy) (3).
فالإنتروبيا تشير إلى مقدار الفوضى، أي مقدار الطاقة التي لا يمكن الاستفادة منها، لذا يعرف القانون الثاني للديناميكا الحرارية بأنه قانون زيادة الإنتروبيا.
يقول البروفسور (ف. بوش): (تحدث جميع التغيرات التلقائية بحيث تزداد الفوضى في الكون، وهذه ببساطة هي صيغة القانون الثاني مطبقة على الكون ككل) (4).
يقول العالم الأمريكي المعروف " إسحاق أزيموف " Isaac Asimov: (حسب معلوماتنا فإن التغيرات والتحولات بأجمعها هي باتجاه زيادة " الإنتروبيا "، وباتجاه زيادة عدم النظام وزيادة الفوضى، ونحو الانهدام والتقوض) (5).