الحاكم الظالم الذي يحكم بشريعة الله، والحاكم العادل الذي يحكم بشريعة غير الله، الطاغوت هو الثاني وليس الأول.. الأول سمه حاكما جائرا وليس لك أن تسميه طاغوتا لأنه يحكم بما أنزل الله..
إن أنت أقررت تفضيل الثاني على الأول كفرت.. وإن أنت لم تكفر بكفر من يفضل الثاني على الأول، أيضا كفرت!!
أما كلمة (أنا مخير بينهما شرعا) فليس لها دليل، بل هي كفر إضافي يضيفه إلى كفرياته السابقة.. هل حقا هو مخير بينهما شرعا؟!
وكتب كمال (kamal):
الأخ عاشق الحسين، السلام عليكم.. إطلاق الحكم بهذا التعميم في مسألة الديمقراطية يجانب الصواب، فمفهوم الديمقراطية يختلف بحسب طبيعة المعتقد والفكر الذي يعتنقه الإنسان، فمنهم من يرى الديمقراطية في حدود تداول السلطة والرجوع للشعب وممثلية في شؤون الحكم، غير المسلمات والثوابت الإسلامية المتفق عليها بين جميع المسلمين، ولا تدخل ضمن دائرة الخلاف المعتبر بينهم، سواء كان خلافا فقهيا أو مذهبيا.. ومنهم من يرى أن الديمقراطية نظام تشريعي بحد ذاته، يشرع الشعب ما يريده لنفسه من دون الالتزام بأي ثوابت ومسلمات، وهذا النوع هو الكفر الذي يرفضه الإسلام.
وقد طرح الشيخ العاملي تصورا واقعيا لمسألة تكفير من يؤمن بالديمقراطية وينادي بها، وهي حالة من الحالات التي تتنوع بحسب مفهوم الشخص للحكم ولا يعني ذلك صحتها، ولكن لابد أن نراعي الجهل بأحكام الدين، والصورة الخاطئة التي يمتلكها من ينادي بالعلمانية في الحكم، ولا نسارع لتعميم التكفير على الجميع، فلا بد أن نرى ما حجته وما معتقده في هذه المسالة.