لأنهم في اعتقادهم لا يطبقون الإسلام بشكله الصحيح.. هل تحكم بكفرهم؟!
وبماذا تجيب من يقول لك: أنا أؤمن بالإسلام.. لكني أقارن بين حكم جائر باسم الإسلام وبين حكم جائر بغير اسمه، ولا يمكنني شرعا أن أرجح الظلم باسم الإسلام، لأنه ظلم للناس وظلم للدين نفسه!!
وكتب عاشق الحسين:
وهل أدخلتم يوما ما الأكثرية في موازين الشريعة؟ الأكثرية لا تسمن ولا تغني من جوع عند الدليل.. ولا زلت عند كلامي بأن كل من قال بتفضيل إحتكامه لغير الإسلام بسبب ظلم الحاكم بالإسلام وجهله هو عندنا كافر، وعندنا يكفر من لا يكفره! أما حجة هذا الرجل فلا أدري كيف لا تراها سخيفة أيها العاملي... أئمتكم أمروا بطاعة حكام الجور (ممن يطبقون شرع الله بلا ريب) ثم أنت تأتي لتقول كلاما تزايد فيه على أئمتك؟
أنت عالم أيها العاملي، ولكن كلامك في هذه ليس كلام علماء، بل كلام من يسمون نفسهم مثقفين يقيمون الدين على ما يوافق أهواءهم وعقولهم!
حجة هذا الذي ذكرت، كحجة التي تقول أنا لا أرضى الزواج بمسلم ظالم وأفضل عليه كافرا عادلا تحت أي اسم كان، وإذا شئت أدرجه تحت عنوان أنها لا تريد أن يكون ظالمها مسلما لأن هذا إساءة للإسلام، بل ليكن ظالمها كافرا..
أدعوك للتراجع عن هذه الفكرة، وأن لا تسميني متخلفا، فالدين بدأ غريبا وسيعود غريبا، فلا تكن ممن يغربون فكرة التحاكم إلى شرع الله ويحسنون فكرة التحاكم لأصنام العلمانية والديمقراطية. وصدقني أخي، أنا أقول هذا الكلام لكل مسلم، ولا أتساهل به أبدا. والسلام.