وكتب العاملي:
الأخ مجموعة إنسان، أشكرك.. لأنك أعلنت مخالفتك للملحدين وإيمانك بالله تعالى وكتابه.. وأشكرك ثانيا، لأنك صاحب أخلاق ولست متشنجا مقذعا مثل بعضهم.. وأطلب منك أنت المعجب بغربي! والمتحدث باسم مجموعة المشككين أن تذكرهم بالموضوعية.. والأخلاق.. فإنك ترى قفزهم من صلب الموضوع إلى مواضيع أخرى.. وترى تهزيئهم لعقول أكثر من مليار من المسلمين والمؤمنين بالله تعالى.. وترى تحويلهم الموضوع الفكري إلى موضوع شخصي.. ومحاولتهم تسقيط من يناقشهم بأنه مأمور ومهنته الدفاع عن قالب فكري معين.. (وقد سألت غربي بعد هذا الموضوع بأيام عن أئمته الفكريين لنرى قوالبهم التي قولبوه بها، فأجاب: (نعم والله يا شيخنا إني أخجل! أخجل أن أضع آلهة الفكر الإنساني.. في ذمة عبيد)!!
يقصد غربي أن أئمته الذين تأثر بهم وقولبوا له فكره، مثل نيتشه وماركس ولينين ودارون، آلهة الفكر الإنساني، ونحن عبيد الفكر الإسلامي، فهو يخجل أن يضع آلهته في أيدينا! إنها غطرسة المهزوم الخائف من افتضاح آلهته)!
أما قولك: (هذا هو غربي.. وهذه هي طريقته في التفكير.. وهذه هي أفكاره التي آمن بها. كيف حدث كل ذلك؟ ولماذا لم يجعله الله كما تريدون؟ وجهوا هذه الأسئلة إلى الله سبحانه وتعالى.. فهو الذي خلقة وهو البصير بعبده.. وجعل لحسابه وحسابكم يوما سماه يوم الحساب).
فهذا جبرية لا يعرف الفكر البشري مثيلا لها.. وإن كنت تعتقد بها فحطط عن راحلتك، وادفن أفكارك الإصلاحية! ففكرة الجبرية تسقط المسؤولية ليس عن غربي فقط.. بل حتى عن القتلة والطغاة، الذين يشكو منهم المسلمون، ويشكو منهم غربي ورفقاؤه دعاة الحرية.. ويشكو منهم كل شظايا البروليتاريا المتخفية.