(وفي هذه العبارة الأخيرة إشارة إلى شيوعية بعض من ينتصر لغربي).
وكتب أبو تراب:
(لكني أؤمن معه بأنه لا يجب أن نستبدل العقول التي وهبنا الله بأحذية بالية، وأؤمن معه أن التفكير وإعمال العقل والإيمان بما نراه ثوابت، بعد عرضها على العقل، واجب على القادرين على ذلك).
أخانا غشمرة.. أو كما يحلو لصلاح أن يناديك: الرائع غشمرة.
إعمال العقل من المسلم بما يراه ثوابت كحجية القرآن أو عدم قدسيته، أو أنه أخطأ في بعض الموضوعات، ماذا لو قادني عقلي إلى تلك النتائج، هل ألغي عقلي، أو أتهمه؟
وكتب مجموعة إنسان:
العزيز الشيخ العاملي: ما قصدته أنا ليس هو الجبرية كما فهمتها أنت، والتي أرى أنها لا تتفق مع مبدأ الثواب والعقاب يوم الحساب.
ولكن ما قصدته أنا هو أن حوارنا مع بعضنا البعض يجب أن يكون من منطلق فكر ومعتقد الطرف المحاور كما هو.. وليس كما نريده أن يكون.. لأن ذلك يلغي ادعائنا بأننا هنا للحوار.. والحوار لا يكون إلا بين المختلفين وليس المتفقين.. وإلا ما جدوى الحوار وما هدفه؟!
وأما مسألة حرصي على قراءة ما يقدمه الصديق " غربي " فلا تتعجب منها، فأنا أنظر إلى ما قيل وليس إلى من قال! كما أني لست ممن ينظر إلى دين ومذهب ومعتقد الكاتب قبل أن أنظر إلى المكتوب.. ولست ممن إما أن يؤمن بالمطلق أو يكفر بالمطلق. وهو صديق عزيز وأبحث عن أمثاله وأمثالك المحترمين..
وأما الفكر المطروح فهو قابل للحوار بعيدا عن هذه العاطفة.
* *