أكاد أختلف مع غربي في كل شئ، لكني أؤمن معه بأنه لا يجب أن نستبدل العقول التي وهبنا الله بأحذية بالية، وأؤمن معه أن التفكير وإعمال العقل والإيمان بما نراه ثوابت بعد عرضها على العقل، واجب على القادرين على ذلك. وأؤمن معه كما يؤمن معه كل عاقل أن (لا إكراه في الدين) ولا في الفكر، ولا في أصول البحث عن الحقائق. هذا موقف أحببت تسجيله هنا، حتى نستطيع أن نكمل الحوار بعقولنا لا بسيوفنا ولا بقصد طرفي الأمور. نشوفكم على خير.
وكتب مجموعة إنسان:
أستاذي الكبير " غشمرة ": صدقت والله لقد صدقت.
أن نكمل الحوار بعقولنا لا بسيوفنا ولا بقصد طرفي الأمور.
أخي العزيز العاملي: نظرتي للموضوع لها جانب آخر.. أنا أرى أن القرآن عظيما من خالق عظيم، ولكني لا أرى أن كل المسلمين عظماء، ولا أغلبهم عظماء. التفكير الذي يملكه العزيز " غربي " تفكير مميز، وتفكير ينبض بالحيوية والبحث عن الأفضل، فهو لم يرث الأفكار كما تورث المادة الحسية من الأهل ولا النمطية سيئة الصيت من المجتمع البدائي، بل يبحث عن الحقيقة التي إن وجدها كانت ضالته الثمينة إن شاء الله! وإن كانت طريقته غير مرضية للبعض ولكنها مريحه له، ويشعر بأنها تدفعه أكثر وأكثر وصولا لتلك الضالة.
أنا شخصيا أبحث عن كل مواضيع هذا الرجل المفكر. منها ما أقبله كفكرة قابلة للتطبيق، ومنها ما أرى أنها قابلة للتعديل والإضافة. ومنها ما أرى أنها قابلة للبحث والتجديد. ومنها ما لا أقبله ولكنها تدفعني ولا شك إلى المزيد من التقصي والتدقيق، وصولا إلى قناعه تتفق ومعتقدي الذي آمنت به.
هذا هو غربي.. وهذه هي طريقته في التفكير.. وهذه هي أفكاره التي آمن بها.