الأدب؟ أم أن ما أثارك ليس هذا الموضوع، ولا حفيظتك تحركت من أجله، بل موضوع آخر، يضعك ومن معك في علبتك الحقيقية، الموازية لحجمك، حين يزيل ما أضفاه عليكم الزمن الردئ من هالة.. أصلها هباء؟
يا شجرة.. مالك وهذا المقال؟ لم أرك منذ جئت هنا تهتمين إلا بأصل السخافات، وإثارة النعرات، وتلمس الهرطقات، من قبيل حب القرع، إلى ما دون ذلك مما لا يتجاوزه عقلك، ولا يتعداه حسك، ولا يصل إلى غيره همك.
أما أن (الأخوة الحقيقة ليست أخوة الوطن بل أخوة الدين) فهذا ما ترين.
أما أنا، فالإخوة عندي أسمى من أن يحصرها دين، أو يحدها وطن.
أما كاتب المقال.. فلا أظنه بحاجة إلى قارئة بعين يملأها الرمد والعوار، تضطر للقراءة بقدمها، والتفكير بأي جزء آخر، غير العقل.
أما بلدك العزيزة يا شجرة.. فهي وطني.. وطني الذي تشكلين أنت رزءا مقيتا عليه.. وتعرضين نفسك عارا مؤلما وبالغ الخزي على فتياته! غربي - زمن الدجاج.
* * قال العاملي:
شجرة الدر كاتبة مسلمة من جدة، معروفة في حوارات شبكة هجر وغيرها، بأنها مثقفة مؤدبة مهذبة! لكن ذلك لم يغفر لها عند غربي! وكل ذنبها هنا أنها تعوذت بالله من كلمات الكفر، وقالت إن المتدين الشيعي أقرب إليها كمسلمة متأثرة بالسلفية من العلماني، وكان ذلك كافيا لأن يهاجمها غربي هذا الهجوم العنيف المقذع! على قاعدة: استضعفوك فذبحوك!
وكتب الشاهين:
العزيز غربي، لم ولن تصل الفكرة كما رغبت أن توصلها أيها الصديق...