كيف حدث كل ذلك؟ ولماذا لم يجعله الله كما تريدون؟
وجهوا هذه الأسئلة إلى الله سبحانه وتعالى.. فهو الذي خلقة وهو البصير بعبده.. وجعل لحسابه وحسابكم يوما سماه يوم الحساب.
أما واجبكم الشرعي نحوه فهو لا يتجاوز حدود الحوار لمن استطاع اليه سبيلا وأما من لم يستطع فإن الله لا يكلف النفس إلا ما تستطيع أن تنجزه.
والسكوت من استطاعة كل نفس صحيحة الهوى. وإني والله لأرى كثيرا ممن يهرج باسم الأدب والدين لهو أبعد من الدين الذي يريد أن يقرب " غربي " له.
لا مجال للمزايدة هنا، من له القدرة على الحوار عليه أن يقارع الحجة بالحجة والفكرة بالفكرة. من يختلف معنا لن نستطيع أن نقنعه بما لدينا إن لم يقتنع بخلقنا.. وإن لم يقتنع بخلقنا فهو لن يأخذ منا أي شئ.. أي شئ صغر أم كبر.. والعقل لا يحاكى إلا بعقل رضينا أم أبينا.
هو يفكر، أصاب أو أخطأ.. ومن يحاوره يجب أن يفكر معه ويستوعب كل منهم الآخر، ومن ثم يبدأ الحوار المفتوح، ومن غير قيود ومزايدة..
كثير من المداخلات هنا لم يتقبلها خلق المختلفين مع غربي، فضلا عن أن يتقبلها غربي نفسه، وهي مجرد ألفاظ لا تدل لا على خلق عظيم ولا على علم يذكر ولا شئ يوصف، فقط المزايدة ولا غير، وكأننا في سوق الدلالة وليس في منتدى حوار. وإن كان رأيي هذا يفتح شهية البعض للمزايدة كلما أتيحت الفرصة له، فله الخيار.. وكل إناء بالذي فيه ينضح.
غربي: يحترمك المحترمون.. نعم يختلفون معك في بعض ما تطرح.. ولكنهم مثلك يفكرون ضالون أم مهتدون.. لا تثريب عليهم إن هم وصول الحق يبتغون.. وأما الورثة الجاهلون، فهم فيما ورثوا يهيمون.