____________________
وعلم وحلم وخلق، لأنه قائم مقامه ونائب عنه في جميع الأمور والشؤون إلا في تلقي الوحي، وهذه النيابة لا تتم إلا بالا تصاف المذكور، ولعل إليه أشار المحقق اللاهيجي - قدس سره - حيث قال: لابد أن يكون الامام في غاية التفرد في الاستجماع أنواع الكمالات والفصائل حتى تطيع وتنقاد له جميع الطبقات من الشرفاء والعلماء بحيث ليس لأحد منهم عار في الاتباع عنه والانقياد له (1).
هذا مضافا إلى ما في تجريد الاعتقاد وشرحه (2) من أن الامام يجب أن يكون أفضل من رعيته، لأنه إما أن يكون مساويا لهم، أو أنقص منهم، أو أفضل، والثالث هو المطلوب والأول محال، لأنه مع التساوي يستحيل ترجيحه على غيره بالإمامة، والثاني أيضا محال، لان المفضول يقبح عقلا تقديمه على الفاضل.
ويدل عليه أيضا قوله تعالى: " أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدي فما لكم كيف تحكمون " (3).
ولذلك قال العلامة - قدس سره - في نهج الحق: اتفق الامامية على أن الامام يجب أن يكون أفضل من رعيته، وخالف الجمهور فجوزوا تقديم المفضول على الفاضل، وخالفوا مقتضى العقل ونص الكتاب (4).
ويشهد لما ذكر ما سمعته عن علي بن موسى الرضا - عليهما السلام - في ضمن حديث من " أن الامام واحد دهره، لا يدانيه أحد، ولا يعادله عالم، ولا يوجد منه بدل، ولا له مثل ولا نظير، مخصوص بالفضل كله من غير طلب منه له ولا اكتساب، بل اختصاص من المفضل الوهاب... " الحديث (5).
وقال أيضا: " للامام علامات: يكون أعلم الناس، وأحكم الناس، وأتقى
هذا مضافا إلى ما في تجريد الاعتقاد وشرحه (2) من أن الامام يجب أن يكون أفضل من رعيته، لأنه إما أن يكون مساويا لهم، أو أنقص منهم، أو أفضل، والثالث هو المطلوب والأول محال، لأنه مع التساوي يستحيل ترجيحه على غيره بالإمامة، والثاني أيضا محال، لان المفضول يقبح عقلا تقديمه على الفاضل.
ويدل عليه أيضا قوله تعالى: " أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدي فما لكم كيف تحكمون " (3).
ولذلك قال العلامة - قدس سره - في نهج الحق: اتفق الامامية على أن الامام يجب أن يكون أفضل من رعيته، وخالف الجمهور فجوزوا تقديم المفضول على الفاضل، وخالفوا مقتضى العقل ونص الكتاب (4).
ويشهد لما ذكر ما سمعته عن علي بن موسى الرضا - عليهما السلام - في ضمن حديث من " أن الامام واحد دهره، لا يدانيه أحد، ولا يعادله عالم، ولا يوجد منه بدل، ولا له مثل ولا نظير، مخصوص بالفضل كله من غير طلب منه له ولا اكتساب، بل اختصاص من المفضل الوهاب... " الحديث (5).
وقال أيضا: " للامام علامات: يكون أعلم الناس، وأحكم الناس، وأتقى