وقد يقال في توجيه الحديث إنه تفسير لقوله تعالى (وكان عرشه على الماء) ولكن السؤال فيه عما قبل العرش وقبل كل الخلق، أي عما هو قبل القبل، فكيف يصح جعل العماء والهواء قديما أو واجب الوجود قبل القبل!
وقد يقال إن المقصود بالخلق في السؤال الملائكة والناس. ولكن إطلاق السؤال عما قبل الخلق، يأبى تخصيصه بذوي الأرواح أو ببعض المخلوقات.
وكذلك لا يصح تفسير العماء بالعدم المطلق، لأن تعبير (ما تحته هواء وما فوقه هواء) يجعل تفسيره بالعدم المطلق، تعاميا!
وهاجموا أمهم عائشة وأساؤوا معها الأدب - كتاب التوحيد لابن خزيمة ص 225 - 230 قال أبو بكر: هذه لفظة أحسب عائشة تكلمت بها في وقت غضب، ولو كانت لفظة أحسن منها يكون فيها درك لبغيتها كان أجمل بها، ليس يحسن في اللفظ أن يقول قائل أو قائلة: قد أعظم ابن عباس الفرية وأبو ذر وأنس بن مالك وجماعات من الناس الفرية على ربهم! ولكن قد يتكلم المرء عند الغضب باللفظة التي يكون غيرها أحسن وأجمل منها... إلى آخر هجوم ابن خزيمة المجسم وغيره على أمهم عائشة. راجع الفصل الأول من كتاب الوهابية والتوحيد.
ثم رووا الرؤية بالعين حتى عن ابن عباس وعائشة - مستدرك الحاكم ج 2 ص 316 أخبرنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري، ثنا محمد بن عبد السلام، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأ إبراهيم بن الحكم بن أبان، حدثني أبي، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سئل هل رأى محمد ربه؟ قال: نعم رأى كأن قدميه على خضرة دونه ستر من لؤلؤ! فقلت يا ابن عباس أليس يقول الله: لا تدركه الأبصار وهو يدرك