قال: ويلك متى لم يكن حتى أخبرك متى كان! سبحان من لم يزل ولا يزال، فردا صمدا لم يتخذ صاحبة ولا ولدا، ثم قال: يا نافع أخبرني عما أسألك عنه.
قال: وما هو.
قال: ما تقول في أصحاب النهروان، فإن قلت إن أمير المؤمنين قتلهم بحق فقد ارتددت، وإن قلت إنه قتلهم باطلا فقد كفرت.
قال: فولى من عنده وهو يقول: أنت والله أعلم الناس حقا حقا، فأتى هشاما فقال له: ما صنعت؟ قال: دعني من كلامك، هذا والله أعلم الناس حقا حقا، وهو ابن رسول الله حقا، ويحق لأصحابه أن يتخذوه نبيا!! انتهى.
والظاهر أن الإمام الباقر عليه السلام سأل نافعا عن رأيه في الخوارج، لأن نافعا كان ناصبيا مؤيدا لرأي الخوارج في تكفير علي عليه السلام.
ويركز في المسلمين قاعدة: لا تشبيه ولا تعطيل - التوحيد للصدوق ص 104 أبي رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله الأشعري قال: حدثنا أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن عيسى عمن ذكره قال: سئل أبو جعفر عليه السلام أيجوز أن يقال: إن الله عز وجل شئ قال: نعم، يخرجه عن الحدين حد التعطيل وحد التشبيه.
الإمام الصادق عليه السلام: لا نفي ولا تشبيه ولا جبر ولا تفويض - قال الصدوق في كتابه التوحيد ص 102 حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار قال: حدثنا العباس بن معروف قال: حدثنا ابن أبي نجران عن حماد بن عثمان، عن عبد الرحيم القصير قال: كتبت على يدي عبد الملك بن أعين إلى أبي عبد الله عليه السلام بمسائل، فيها: أخبرني عن الله عز وجل هل يوصف بالصورة وبالتخطيط فإن رأيت جعلني الله فداك أن تكتب إلي بالمذهب الصحيح من التوحيد،