رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا، قالوا: يا رب نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى، فلما رأى أن ليس لهم حاجة، تركوا.
- وروى الدميري في حياة الحيوان ج 1 ص 657 أرواح الشهداء في حواصل طيور خضر ترعى في الجنة وتأوي إلى قناديل معلقة تحت العرش. قال شيخنا: أولئك شهداء السيوف، وأما شهداء الصفوة فأجسادهم أرواح!
- وقال الدارمي في سننه ج 2 ص 206 عن مسروق قال سألنا عبد الله عن أرواح الشهداء ولولا عبد الله لم يحدثنا أحد، قال: أرواح الشهداء عند الله يوم القيامة في حواصل طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش (ترعى) أي الجنة حيث شاءت، ثم ترجع إلى قناديلها فيشرف عليهم ربهم فيقول: ألكم حاجة تريدون شيئا، فيقولون لا، إلا أن نرجع إلى الدنيا فنقتل مرة أخرى. انتهى. وروى نحوه ابن ماجة في ج 1 ص 466 و ج 2 ص 936 وأبو داود ج 1 ص 566 والترمذي في ج 4 ص 299 وقال: هذا حديث حسن صحيح. وأحمد ج 1 ص 265 وص 386 والحاكم ج 2 ص 88 وص 297 وابن منصور في سننه ج 2 ص 216 والبيهقي في سننه ج 9 ص 163 والهيثمي في مجمع الزوائد ج 6 ص 328 والهيثمي في ج 5 ص 298 والهندي في كنز العمال ج 4 ص 308 وص 403 وص 413 وص 414 و ج 13 ص 481 ورد أهل البيت عليهم السلام حديث القناديل وحواصل الطيور - الكافي ج 3 ص 244 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن أبي ولاد الحناط عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت له: جعلت فداك يروون أن أرواح المؤمنين في حواصل طيور خضر حول العرش؟ فقال: لا، المؤمن أكرم على الله من أن يجعل روحه في حوصلة طير، ولكن في أبدان كأبدانهم.