وقالوا له سمع وبصر كسمع الإنسان وبصره - سنن أبي داود ج 2 ص 419 ... مولى أبي هريرة قال سمعت أبا هريرة يقرأ هذه الآية: إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها.. إلى قوله تعالى سميعا بصيرا، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع إبهامه على أذنه والتي تليها على عينه، قال أبو هريرة: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها ويضع إصبعيه، قال ابن يونس قال المقرئ: يعني أن الله سميع بصير، يعني أن لله سمعا وبصرا، قال أبو داود: وهذا رد على الجهمية.
انتهى. ورواه في ج 2 ص 233، وكأن قصد أبي داود أن الجهمية أفرطوا في التنزيه، فيجب أن نرد عليهم بالتجسيم!
وقالوا له عينان مثل الإنسان وهما سالمتان - صحيح البخاري ج 2 جزء 4 ص 141 قال عبد الله (يعني ابن عمر) ذكر النبي (ص) يوما بين ظهري الناس المسيح الدجال فقال: إن الله ليس بأعور، إلا أن المسيح الدجال أعور العين. انتهى. وقد فسرها الوهابيون وأسلافهم، بأن الله تعالى له عينان سالمتان! ورواه البغوي في مصابيحه ج 3 ص 497، 507 عن ابن عمر أنه قال: قام رسول الله (ص) ثم ذكر الدجال: تعلمون أنه أعور، وأن الله ليس بأعور. عن عباده ابن الصامت عن رسول الله (ص): إن المسيح الدجال رجل قصير أفجح جعد أعور، وإن ربكم ليس بأعور.
وقالوا له أيدي وأعين ورجلان - قال ابن حزم في المحلى ج 1 ص 33 مسألة: وإن لله عز وجل عزا وعزة وجلالا وإكراما، ويدا ويدين وأيديا (كذا) ووجها وعينا وأعينا، وكبرياء، وكل ذلك حق لا يرجع منه ولا من علمه تعالى وقدره وقوته إلا إلى الله تعالى لا إلى شئ غير الله عز وجل أصلا، نقر من ذلك مما في القرآن