تفسير آيات أخرى تتعلق بالموضوع - قال الصدوق في التوحيد ص 159 باب تفسير قول الله عز وجل: نسوا الله فنسيهم حدثنا محمد بن محمد بن عصام الكليني رحمه الله قال: حدثنا محمد بن يعقوب الكليني قال: حدثنا علي بن محمد المعروف بعلان قال: حدثنا أبو حامد عمران بن موسى بن إبراهيم، عن الحسن بن القاسم الرقام، عن القاسم بن مسلم، عن أخيه عبد العزيز بن مسلم قال: سألت الرضا علي بن موسى عليهما السلام عن قول الله عز وجل:
نسوا الله فنسيهم، فقال: إن الله تبارك وتعالى لا ينسى ولا يسهو، وإنما ينسى ويسهو المخلوق المحدث، ألا تسمعه عز وجل يقول: وما كان ربك نسيا، وإنما يجازي من نسيه ونسي لقاء يومه بأن ينسيهم أنفسهم، كما قال عز وجل: ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون. وقوله عز وجل: فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا. أي نتركهم كما تركوا الاستعداد للقاء يومهم هذا.
قال مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه: قوله: نتركهم أي لا نجعل لهم ثواب من كان يرجو لقاء يومه، لأن الترك لا يجوز على الله عز وجل.
وأما قول الله عز وجل: وتركهم في ظلمات لا يبصرون، أي لم يعاجلهم بالعقوبة وأمهلهم ليتوبوا.
باب تفسير قوله عز وجل:
والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه.
حدثنا محمد بن محمد بن عصام الكليني رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يعقوب الكليني قال: حدثنا علي بن محمد المعروف بعلان الكليني قال: حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد قال: سألت أبا الحسن علي بن محمد العسكري عليهما السلام عن قول الله عز