ملاحظة: إذا شرح لنا عالم الفيزياء مثلا بعض قوانين الضوء وتحدث عن تغير تركيب الأجسام وطاقاتها إذا تحركت بسرعة الضوء أو بأسرع منه، فإننا نتعجب لذلك ونحترم آراءه..
أما النبي والإمام المعصوم فإن حديثهما أولى بالاحترام والثقة من عالم الفيزياء، ومن كل علماء الأرض، لأنهما يتحدثان عن الفيزياء كما أخبرهما عنها خالقها تبارك وتعالى. فحديث الإمام الرضا عليه السلام عن المعراج وعن أصل الأنوار والألوان إنما هو عن جده المصطفى سيد البشر صلى الله عليه وآله الذي أوحى إليه الله تعالى وعرج به مرات متعددة كما في الأحاديث الشريفة، فأراه ملكوت السماوات والأرض.
وأحاديث المعراج فيها أحاديث صحيحة ومهمة، وهي تحتاج إلى دراسة من علماء الطبيعة، لعلهم يكتشفون منها حقائق جديدة عن الكون والطبيعة.
ولا نعني بذلك رفض التفسيرات العقلية والإشراقية كالتي أوردها المجلسي رحمه الله، ولكنها تبقى تفسيرا لجانب، أو احتمالات.. ونعم ما ختم به المحدث المجلسي رحمه الله كلامه فقال (وهذه التأويلات غاية ما تصل إليه أفهامنا القاصرة، والله أعلم بمراد حججه وأوليائه عليهم السلام).
الإمام الرضا عليه السلام يعلم بني العباس التوحيد - توحيد الصدوق ص 34 حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن عمر والكاتب، عن محمد بن زياد القلزمي، عن محمد بن أبي زياد الجدي صاحب الصلاة بجدة قال: حدثني محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام قال:
سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام يتكلم بهذا الكلام عند المأمون في التوحيد، قال ابن أبي زياد: ورواه لي أيضا أحمد بن عبد الله العلوي مولى لهم وخالا لبعضهم، عن القاسم بن أيوب العلوي، أن المأمون لما أراد أن يستعمل الرضا عليه السلام على هذا الأمر