- وقال النووي في شرح مسلم ج 2 جزء 3 ص 4 - 5 قال القاضي عياض: اختلف السلف والخلف هل رأى نبينا (ص) ربه ليلة الأسراء فأنكرته عائشة.. وجاء مثله عن أبي هريرة..
... الراجح عند أكثر العلماء أن رسول الله (ص) رأى ربه بعيني رأسه ليلة الأسراء ... عائشة لم تنف الرؤية وإنما اعتمدت الاستنباط من الآيات... أما احتجاج عائشة بقول الله: لا تدركه الأبصار فإن الإدراك هو الإحاطة!
- وقال النووي في شرح مسلم ج 2 ص 94 - هامش الساري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في قوله تعالى ما كذب الفؤاد ما رأى قال: رأى جبريل له ستمائة جناح وهو مذهبه في هذه الآية.. وذهب الجمهور من المفسرين إلى أن المراد أنه رأى ربه سبحانه وتعالى! انتهى.
- وقال الطبري في تفسيره ج 7 ص 201 - 202 ... إلا أنه جائز أن يكون معنى الآية: لا تدركه أبصار الظالمين في الدنيا والآخرة وتدركه أبصار المؤمنين وأولياء الله! قالوا وجائز أن يكون معناها لا تدركه الأبصار بالنهاية والإحاطة وأما الرؤية فبلى. وقال آخرون الآية على العموم ولن يدرك الله بصر أحد في الدنيا والآخرة، ولكن الله يحدث لأوليائه يوم القيامة حاسة سادسة سوى حواسهم الخمس فيرونه بها! انتهى.
ولكن دعوى الحاسة السادسة تعني التنازل عن أحاديث الرؤية التي تصرح بالرؤية بالعين البشرية المعهودة، كما سيأتي.
وأيدوا قول كعب بحديث العماء وادعوا قدم الفضاء مع الله تعالى - مسند أحمد ج 4 ص 11 ابن سلمة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن حدس عن عمه أبي رزين قال قلت يا رسول الله أين كان ربنا عز وجل قبل أن يخلق خلقه؟ قال: كان في عماء. ما تحته هواء وما فوقه هواء. ثم خلق عرشه على الماء.