(53) ومن كلامه عليه السلام (1) لعبيد الله بن العباس حينما بعثه إلى معاوية يا ابن عم: إني باعث إليك اثنى عشر ألفا من فرسان العرب، وقراء مضر، الرجل منهم يريد الكتيبة، فسر بهم، وألن لهم جانبك، وأبسط لهم وجهك، وافرش لهم جناحك، وأدنهم من مجلسك، فإنهم بقية ثقات أمير المؤمنين عليه السلام، وسر بهم على شط الفرات، حتى تقطع بهم الفرات، حتى تصير بمسكن، ثم امض حتى تستقبل بهم معاوية، فإن أنت لقيته فاحبسه حتى آتيك فإني على أثرك وشيكا، وليكن خبرك عندي كل يوم، وشاور هذين - يعني قيس ابن سعد، وسعيد ابن قيس - وإذا لقيت معاوية فلا تقاتله حتى يقاتلك فإن فعل فقاتله، وإن أصبت فقيس ابن سعد على الناس، وإن أصيب قيس ابن سعد فسعيد ابن قيس على الناس.
(٩٠)