وأما قوله: أن عليا ابتز الناس أمرهم، فإن أعظم حجة لأبيه زعم أنه بايعه بيده ولم يبايعه بقلبه، فقد أقر بالبيعة، وادعى الوليجة، فليأت على ما ادعاه ببرهان، وأنى له ذلك.
وأما تعجبه من تورد أهل الكوفة على أهل البصرة فما عجبه من أهل حق توردوا على أهل باطل، ولعمري والله ليعلمن أهل البصرة وميعاد ما بيننا وبينهم، اليوم نحاكمهم إلى الله تعالى فيقضي الله الحق وهو خير الفاصلين.
____________________
احتج الإمام الحسن عليه السلام في هذه الخطبة خول غدر: طلحة والزبير، وقد أعرب فيها عدم الحجة لهما في الغدر ونقض العهد، وإنما كان باعثهما على ذلك عدم تأميرهما الإمام أمير المؤمنين على البصرة والكوفة كما أرادا.