قال عليه السلام: كرهت الدنيا، ورأيت أهل الكوفة قوما لا يثق بهم أحد أبدا إلا غلب، ليس أحد منهم يوافق آخر في رأي ولا هواء، مختلفين لا نية لهم في خير ولا شر، لقد لقى أبي منهم أمورا عظاما، فليت شعري لمن يصلحون بعدي وهي أسرع البلاد خرابا.
____________________
لقد كان الإمام الحسن عليه السلام غير واثق بأهل الكوفة لما عرف منهم قديما وحديثا من الانحراف على سنن الحق، والسير في ركاب الباطل، ولذا علل عليه السلام تسليمه الأمر لمعاوية والمهادنة معه بأنه لا جند له حتى يحارب معه، ولا ركن له حتى يأوي إليه في قبال معاوية الإجرام.