الروائع المختارة من خطب الإمام الحسن (ع) - السيد مصطفى الموسوي - الصفحة ٤٧
(28) ومن خطبه عليه السلام (1) في بيان سبب نقض البيعة روي أنه عليه السلام صعد المنير فحمد الله وأثنى عليه، وذكر جده فصلى عليه، وذكر فضل أبيه، وسابقته وقرابته من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأنه أولى بالأمر من غيره.
ثم قال: معاشر الناس: إن طلحة والزبير بايعا عليا طائعين، غير مكرهين، ثم نفرا، ونكثا بيعتهما له، فطوبى لمن خف في مجاهدة من جاهده فإن الجهاد معه كالجهاد مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
____________________
طلحة والزبير كانا نهمين إلى الإمارة والرئاسة على المسلمين، ولما لم يسمح الإمام أمير المؤمنين عليه السلام لهما ذلك لعدم قابليتهما لذلك نكثا بيعة الإمام، وأقاما حرب الجمل وأوجدا الفتنة، وكانت عاقبتهما أنهما في للنار خالدين فيها، وفي هذه الخطبة تعرض لذلك.

(1) الكامل لابن الأثير / ط مصر / ج 3.
(٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 ... » »»
الفهرست