فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن الله لم يبعث نبيا إلا اختار له نفسا ورهطا وبيتا، فوالله الذي بعث محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) بالحق لا ينتقص من حقنا أهل البيت أحد إلا نقصه الله من عمله مثله، ولا يكون علينا دولة إلا وتكون لنا العاقبة، ولتعلمن نبأه بعد حين.
(51) ومن خطبه عليه السلام (2) في أمر الحكمين أيها الناس قد أكثرتم في أمر أبي موسى وعمر و، وإنما بعثا ليحكما بالقرآن دون الهوى، فحكما بالهوى دون القرآن، فمن كان هكذا لم يكن حكما، ولكنه محكوم عليه، وقد كان من خطأ أبي موسى أن جعلها لعبد الله
____________________
هذه الخطبة الذهبية تبين ما لأهل البيت عليهم السلام لدى الله سبحانه من فضل وهو المنتقم من أعدائهم وأنه لبالمرصاد.