أما بعد فإني لأرجو أن أكون قد أصبحت بحمد الله ومنه، وأنا أنصح خلق الله لخلقه، وما أصبحت محتملا على مسلم ضغن، ولا مريدا له بسوء، ولا عائلة إلا، وأن ما تكرهون في الجماعة خير لكم مما تحبون في الفرقة، ألا وإني ناظر لكم خيرا من نظركم لأنفسكم فلا تخالفوا أمري، ولا تردوا علي رأيي غفر الله لي ولكم، وأرشدني وإياكم لما فيه المحبة والرضا.
____________________
ينصح الإمام الحسن عليه السلام أصحابه باتباع أمره إذا أمرهم بشئ فإن الرئيس الزعيم الملتفت يعرف مصادر الأمور ومواردها أحسن مما يعرفه سائر الناس ولذا قال سبحانه الحكيم: لعلمه الذين يستنبطون منهم...
بالإضافة إلى أن الأفراد في الغالب ينحرف رأيهم لما يهتمون بمصالحهم الشخصية بخلاف الزعيم الذي يهتم بما صلح العامة ويفنى في سبيل تكوينها.
وقال محمد ابن طلحة الشافعي في حقه عليه السلام كان الله عز وجل قد رزقه الفطرة الثاقبة في إيضاح مراشد ما يعانيه، ومنحه النظرة الصائبة لإصلاح قواعد الدين ومبانيه، وخصه بالجبلة التي درت لها أخلاف مودتها بصور العلم ومعانيه.
مطالب السؤول ص 65.
بالإضافة إلى أن الأفراد في الغالب ينحرف رأيهم لما يهتمون بمصالحهم الشخصية بخلاف الزعيم الذي يهتم بما صلح العامة ويفنى في سبيل تكوينها.
وقال محمد ابن طلحة الشافعي في حقه عليه السلام كان الله عز وجل قد رزقه الفطرة الثاقبة في إيضاح مراشد ما يعانيه، ومنحه النظرة الصائبة لإصلاح قواعد الدين ومبانيه، وخصه بالجبلة التي درت لها أخلاف مودتها بصور العلم ومعانيه.
مطالب السؤول ص 65.