حدي، وبقيت وحدي، فاتبعت طريق من تقدمني في كف العادية، وتسكين الطاغية عن دماء أهل المشايعة، وحرست ما حرسه أوليائي من أمر آخرتي ودنياي، فكنت ككظمهم أكظم، وبنظامهم أنتظم، ولطريقتهم أنستم، وبميسمهم أتسم، حتى يأتي نصرك، وأنت ناصر الحق وعونه، وإن بعد المدى المرتاد، ونأى الوقت عن إفناء الأضداد.
اللهم صل على محمد وآله، وامزجهم مع النصاب في سرمد العذاب، واعم عن الرشد أبصارهم، وسكعهم في غمرات لذاتهم حتى تأخذهم بغتة وهم غافلون وسحرة وهم نائمون، بالحق الذي تظهره واليد التي تبطش بها، والعلم الذي تبديه إنك كريم عليم.