فقال: أيها الناس قد كان من أمير المؤمنين عليه السلام ما يكفيكم جملته وقد أتيناكم مستنفرين لكم لأنكم جبهة الأنصار، وسنام العرب، وقد نقضا طلحة والزبير بيعتهما وخرجا بعائشة، وهي من النساء وضعف رأيهن كما قال الله تعالى: الرجال قوامون على النساء...
أما والله لئن لم تنصروه لينصرنه الله، يتبعه من المهاجرين والأنصار وسائر الناس فانصروا ربكم ينصركم.
____________________
لقد كان أهل الكوفة أبعد الناس عن الجهاد مع الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ولذا كانوا يتثاقلون عن نصرته في وقعة الجمل فأرسل الإمام علي عليه السلام الحسن عليه السلام لاستنهاضهم، فألقى هذه الخطبة عليهم ودق مسامعهم بها لأجل ذلك لكنهم لم ينهضوا، وقد كان من دواعي تباطئهم أن الجبهة المقابلة كانت مؤلفة من طلحة والزبير وعائشة، وإلى ذلك يشير الإمام الحسن بن علي في خطبته الغراء هذه.