فقال الحسن عليه السلام: اللهم هيج لنا السحاب، بفتح الأبواب بماء عباب ورباب بالضباب وانسكاب، يا وهاب اسقنا مغدقة مطبقة بروقة، فتح أغلاقها، ويسر إطباقها، وسهل إطلاقها، وغجل سياقها بالأندية في بطون الأودية بضرب الماء يا فعال، اسقنا مطرا قطرا، طلا مطلا، مطبقا طبقا عاما معما، رهنا بهما رحما رشا، مرشا واسعا، كافيا عاجلا، طيبا مرثيا، مباركا سلاطيحا، بلاطحا يناطح الأباطح، مغدوقا مطبوقا مغروقا، اسق سهلنا وجبلنا، وبذورنا حتى ترخص به أسعارنا، وتبارك لنا في صاعنا، ومدنا أرنا الرزق موجودا والغلاء مفقودا أمين يا رب العالمين.
____________________
لم يتصد الإمام المرتضى بنفسه للدعاء مع أن الطلب من السائلين توجه إليه، وذلك لأن يظهر فضيلة الحسنين في كل مناسبة حتى لا ينازعهما بعده منازع، فترى أنه عليه السلام أرجع الأمر إليهما في هذه القصة، فدعا الإمام الحسن بهذا الدعاء الذي عليه آثار البلاغة العلوية بعبارات تدل على قلب مفعم بالإيمان، ونفس شائقة مقربة إلى الرحمن حيث استجيب دعاؤه وعم الخير أطباق الثرى.