(54) ومن كلامه عليه السلام (2) لعمر وبن العاص عندما لقيه في الطواف لأهل لنار علامات يعرفون بها إلحادا لأولياء الله، وموالاة لأعداء الله، والله إنك لتعلم أن عليا لم يرتب في الدين، ولم يشك في الله ساعة ولا طرفة عين قط، وأيم الله لتنتهين يا ابن أم عمرو، أو لا يقذن حضنيك بنوافذ أشد من القصبعية، فإياك والتهجم على، فإني من قد عرفت، لست بضعيف الغمزة ولا هش المشاشة، ولا مرئ المآكلة، وإني من قريش كواسطة القلادة يعرف حسبي، ولا أدعى لغير أبي، وأنت من تعلم ويعلم الناس، تحاكمت فيك رجال قريش، فغلب عليك جزارها، ألأمهم حسبا وأعظمهم لؤما، فإياك عني فإنك رجس، ونحن أهل بيت الطهارة، أذهب الله عنا الرجس وطهرنا تطهيرا.
(٩١)