والله إن طلحة والزبير لأول من بايعني، وأول من غدر، فهل استأثرت بمال أو بدلت حكما، فانفروا فمروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر.
____________________
خطب الإمام بهذه الخطبة فأراد بها تحريض الناس إلى الجهاد ونصرته في حرب الجمل التي أثارها وأشعل نارها تلك الأحقاد الأموية، وقد احتج الإمام عليه السلام على الناس بحجة دامغة لا يقدرون على ردها أو نقضها، ولكن القوم كانوا في سبات، ولذا لم يلبوا الإمام عليه السلام حتى جاءهم مالك الأشتر ونفرهم.