فقال معاوية: ما في قريش رجل إلا ولنا عنده نعم جزيلة، ويد جميلة قال الإمام الحسن عليه السلام: بلى من تعززت به بعد الذلة، وتكثرت به بعد القلة.
فقال معاوية: من أولئك يا حسن؟
قال عليه السلام: من يلهيك عن معرفته.
ثم قال عليه السلام: أنا ابن من ساد قريشا شابا وكهلا، أنا ابن من ساد الورى كرما ونبلا، أنا ابن من ساد أهل الدنيا بالجود الصادق، والفرع الباسق، والفضل السابق، أنا ابن من رضاه رضى الله، وسخطه سخطه، فهل لك أن تساميه يا معاوية.
- فقال أقول لا، تصديقا لقولك - فقال الإمام الحسن عليه السلام: الحق أبلج، والباطل لجلج، ولم يندم من ركب الحق وقد خاب من ركب الباطل، والحق يعرفه ذو والألباب.
ثم أخذ معاوية بيد الإمام الحسن عليه السلام وقال: لا مرحبا بمن ساءك
____________________
عرف الإمام الحسن عليه السلام نفسه للمجتمع لما قد شاعت فيهم دعايات معاوية المضللة ضد الإمام، وضد الحق والحقيقة، حتى قال رجل من أهل الشام:
أنا لم نكن نعرف قريبا للرسول إلا معاوية ويزيد.
فخشي معاوية يوم ذاك أن تفشل مؤامرته، قطع كلام الإمام بقوله: عليك بصفة الرطب، لكن الإمام عليه السلام عاد إلى ما كان وأبدى من العلم والعرفان ما أسقط مؤامرة معاوية أفشلها.
أنا لم نكن نعرف قريبا للرسول إلا معاوية ويزيد.
فخشي معاوية يوم ذاك أن تفشل مؤامرته، قطع كلام الإمام بقوله: عليك بصفة الرطب، لكن الإمام عليه السلام عاد إلى ما كان وأبدى من العلم والعرفان ما أسقط مؤامرة معاوية أفشلها.