90 - وقال عليه السلام: فوت الحاجة خيز من طلبها إلى غير أهلها، وأشد من المصيبة سوء الخلق، والعبادة: انتظار الفرج.
91 - وقال عليه السلام - في توديع أبي ذر لما سير إلى الربذة -:
يا عماه إن القوم قد أتوا إليك ما قد ترى، وإن الله تعالى بالمنظر الأعلى، فدع عنك ذكر الدنيا بذكر فراقها وشدة ما يرد عليك لرجاء ما بعدها، واصبر حتى تلقى نبيك (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو عنك راض إن شاء الله.
وسأله عمرو بن العاص عن الكرم، والنجدة والمروءة 92 - فقال عليه السلام: أما الكرم فالتبرع بالمعروف، والاعطاء قبل السؤال، وأما النجدة فالذب عن المحارم، والصبر في المواطن عند المكاره، وأما المروءة فحفظ الرجل دينه وإحراز نفسه من الدنس، وقيامه بأداء الحقوق، وإفشاء السلام.
93 - وقال عليه السلام - في وصف القرآن الحكيم - ما بقي في هذه الدنيا بقية غير هذا القرآن، فاتخذوه إماما يدلكم على هداكم، وإن أحق الناس بالقرآن من عمل به وإن لم يحفظه، وأبعدهم منه من لم يعمل به وإن كان يقرأه.
94 - وقال عليه السلام: الناس طالبان: طالب يطلب الدنيا حتى إذا أدركها هلك، وطالب يطلب الآخرة حتى إذا أدركها فهو ناج فائز.
95 - وقال عليه السلام: اعلم أن مروءة القناعة والرضا أكبر من مروءة الإعطاء، وتمام الصنيعة خير من ابتدائها.