أما والله لهو أعرف بشأنه، واشكر لنا إذ وليناه هذا الأمر، فمتى بدا له فلا يغضين جفنه على القذى معك، فوالله لأعنفن أهل الشام بجيش يضيق فضاؤه، ويستأصل فرسانه، ثم لا ينفعك عند ذلك الروغان والهرب، ولا تنتفع بتدريجك الكلام، فنحن من لا يجهل آباؤنا الكرام القدماء الأكابر وفروعنا السادة الأخيار الأفاضل.
فأقبل عليه معاوية فقال: قد نهيتك عن هذا الرجل - إلى أن قال:
فليس أبوه كأبيك، ولا هو مثلك، أنت ابن الطريد الشريد، وهو ابن رسول الله الكريم.
____________________
لقد كان مروان من المنافقين المتسترين باسم الإسلام الخداعين للناس بلباسه الإسلامي فرأى الإمام الحسن عليه السلام أن من اللازم عليه فضحه لدى المجتمع حتى لا يغرر به الناس، ولئلا يقعوا في حبالته وشبكته.