هذه الأفعال المصاحبة في يوم عاشوراء بدعة مضلة، فقلد استشهد سيد الشهداء وأسد الله ورسوله حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، فلم يحزن الرسول صلى الله عليه وسلم مثل حزنه على عمه حمزة، ولكنه لم يلطم أو يصرخ أو يضرب صدره، ولم يقل بعض الكلمات من النواح مثل: أن يقول: وا عماه وا حبيباه... الخ. هذا الشئ لا يجوز، فقد بكى رسول الله ولكن ليس بهذه الطريقة، بل دمعت عينه صلى الله عليه وسلم، وهذا واضح وجلي عندما مات ابنه إبراهيم فقال: إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون، أو كما قال صلى الله عليه وسلم. ولم يذكر أنه وفي ذكرى أيام استشهاد عمه أنه ذهب إلى أحد ووقف عند قبره ينوح عليه! فمن فقد له حبيبا وصبر واحتسب عند الله، فله أجر عظيم، ذلك لأنه راض بقضاء الله وقدره. أما الصراخ والعويل، ولا أدري ماذا؟ فهذا يدل على الضعف في الإيمان والعياذ بالله.
* وكتب (محب أهل البيت) بتاريخ 19 - 3 - 2000، الثانية ظهرا:
إلى الأخوة الكرام.. الأحاديث التي ذكرت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد بكى على الإمام الحسين عليه السلام:
1 - أن جبرئيل أخبر النبي بمقتل الحسين وأتاه بتربته فبكى النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
مستدرك الصحيحين 3 / 176 و 4 / 398، مسند أحمد بن حنبل 3 / 242 و 6 / 294، ذخائر العقبى - 147، الصواعق المحرقة لابن الحجر - 115، كنز العمال 6 / 222 و 223 و 7 / 106، الهيثمي في مجمعه 9 / 187 و 188 و 189.
2 - أن النبي أخبر عليا بمقتل الإمام الحسين:
مسند الإمام أحمد بن حنبل 1 / 85، أسد الغابة 4 / 169، كنز العمال 7 / 110، الصواعق المحرقة - 115.