(نشر المدعو (ابن الولاية) في شبكة الحق الثقافية، بتاريخ 11 - 4 - 2000 بيانا ذكر أنه صادر عن مكتب مرجع الشيعة السيد علي الحسيني السيستاني مد ظله، وهذا نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين الغر الميامين.
أيها المسلمون: إن تعظيم الشعائر الحسينية وإظهار معالم الحق وإحياء المجالس التي تطرح العقيدة الإسلامية، وتتحلى فيها السيرة العطرة لآل بيت العصمة عليه السلام من أهم ما تقع مسئوليته عليكم, تحت أي ظرف كنتم وبأي أرض حللتم، ففيها تجسيد لمبادئ الإسلام وقيمه السامية، وفيها من الدروس والعظات والعبر ما لم يتوفر لنا في غيرها اليوم.
أيها المسلمون: إن حب أهل البيت الذي فرضه الله علينا بآية المودة، لا يكفينا ما لم يكن مقرونا بالعمل على هديهم والسير على نهجهم، نهج الحق ولهذا كانوا هم الوسيلة إلى حب الله ورسوله، وبغضهم هو المدخل إلى النار وقد تجلى هذا المعنى بالحديث المشهور عنه صلى الله عليه وآله وسلم: الحسن والحسين إبناي من أحبهما أحبني ومن أحبني أحبه الله ومن أحبه الله أدخله الجنة، ومن أبغضهما أبغضني، ومن أبغضني أبغضه الله، ومن أبغضه الله أدخله النار على وجهه.
إننا نتوسم بالمؤمنين والمؤمنات أن يتحلوا بسيرة أهل البيت عليه السلام ونهيب بهم أن يبثوا علومهم للملأ ويتخلقوا بأخلاقهم فينصروا المظلوم ويشيعوا العدل في مختلف جوانب حياتهم العائلية والاجتماعية, ويهتموا بأداء فرائضهم المكتوبة