لا تستطيع أن تفرق بين ما يقوله الزنادقة الملاحدة وبين دينكم، الذي تزعمون أنه من أئمتكم فيما تروون. أما بالنسبة إلى الشئ الذي هو صعب مستصعب فقد وردت العبارات التالية: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن حديث آل محمد صعب مستصعب. عن الأئمة عليهم السلام: إن أمرنا، إن حديثنا، إن علم العالم، إن كلامي.
الأوصاف المختلفة: وأيضا بالنسبة إلى أوصاف ذلك الأمر فقد وردت بصور مختلفة أهمها: عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن حديثنا صعب أجرد ذكوان وعر شريف كريم. عن الأصبغ بن نباته عن أمير المؤمنين عليه السلام قال سمعته يقول: إن حديثنا صعب مستصعب خشن مخشوشن. وفي حديث أبي جعفر عليه السلام يخاطب جابر بن يزيد الجعفي: يا جابر، حديثنا صعب مستصعب أمرد ذكوان وعر أجرد. وأيضا في حديث أبي الجارود عن الإمام الباقر عليه السلام: سمعته يقول إن حديث آل محمد صعب مستصعب ثقيل مقنع أجرد ذكوان. وفي حديث آخر قال الراوي: قلت فسر لي جعلت فداك! قال: ذكوان ذكي أبدا. قلت: أجرد. قال: طري أبدا. قلت: مقنع؟ قال: مستور.
وفي خصوص الكلمة الأخيرة ورد حديث في الكافي: عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن خالد بن نجيح عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن أمرنا مستور مقنع بالميثاق، فمن هتك علينا أذله الله.
فإن الزنادقة القرامطة يقولون: لقد استغل القرامطة - كغيرهم من الحركات الباطنية الهدامة - الظروف المحيطة بهم، خاصة وأن بداية دعوتهم وافقت القضاء على حركة الزنج، ولقد كانت الدولة الإسلامية آنذاك في بداية