والتجسيم والبداء والتناسخ والرجعة والغلو، وأن عليا إله يعلم الغيب مفوض إليه خلق العالم، وما أشبه ذلك من أعاجيب الشيعة وجهلهم، فإنهم أسرع إلى إجابتك بهذا الناموس حتى تتمكن منهم مما تحتاج إليه أنت، ومن بعدك ممن تثق به من أصحابك فترقيهم إلى حقائق الأشياء حالا فحالا، ولا تجعل كما جعل المسيح ناموسه في زور موسى القول بالتوراة وحفظ السبت، ثم عجل وخرج عن الحد. وكان له ما كان يعني من قتلهم له بعد تكذيبهم إياه وردهم عليه وتفرقهم عنه، فإذا آنست من بعض الشيعة عند الدعوة إجابة ورشدا أوفقته على مثالب علي وولده وعرفته حقيقة الحق لمن هو وفيمن هو، وباطل بطلان كل ما عليه أهل ملة محمد صلى الله عليه وسلم وغيره من الرسل، ومن وجدته صابئا فأدخله مداخله بالأشانيع وتعظيم الكواكب، فإن ذلك ديننا وجل مذهبنا في أول أمرنا وأمرهم من جهة الأشانيع، يقرب عليك أمره جدا، ومن وجدته مجوسيا اتفقت معه في الأصل في الدرجة الرابعة من تعظيم النار والنور والشمس والقمر، واتل عليهم أمر السابق وأنه نهر من الذي يعرفونه، وثالثه المكنون من ظنه الجيد، والظلمة المكتوبة، فإنهم مع الصابئين أقرب الأمم إلينا وأولاهم بنا، لولا يسير صحفوه بجهلهم به.
قالوا: وإن ظفرت بيهودي فادخل عليه من جهة انتظار المسيح وأنه المهدي الذي ينتظره المسلمون بعينه، وعظم السبت عندهم، وتقرب إليهم بذلك، وأعلمهم أنه مثل يدل على ممثول، وأن ممثوله يدل على السابع المنتظر، يعنون محمد بن إسماعيل بن جعفر، وأنه دوره وأنه هو المسيح وهو المهدي، وعند معرفته تكون الراحة من الأعمال وترك التكليفات، كما أمروا بالراحة يوم السبت، وأن راحة السبت هو دلالة على الراحة من