ألين منه وإنما طلحة كالنوار عاقصا بقرنه يركب الصعوبة، فاقرءه مني السلام وقل له: يقول لك أن عرفتني بالحجاز وأنكرتني بالعراق فما عدا فيما بدا.
قال ابن عباس: فأتيته فقال: قل له بيننا وبينك عهد خليفة ودم خليفة واجتماع ثلاثة وانفراد واحد وأم مبرورة ومشاورة العشيرة ونشر المصاحف نحل ما أحلت ونحرم ما أحرمت، فقال علي: ما زال الزبير رجلا منا حتى أدرك ابنه عبد الله فلفته عنا وقال طلحة لأهل البصرة وقد سألوه عن بيعته لعلي فقال: أدخلوني في حسلهم ووضعوا الملح في عنقي، وقالوا: بايع وإلا قتلناك.
قوله " الملح " يريد به السيف (1).