يعني ابن أمية الديلي، قال: مرض علي بن أبي طالب مرضا شديدا حتى أدنف، وخفنا عليه. ثم إنه برأ فقلنا له: هنيئا يا أبا الحسن، الحمد لله الذي عافاك، قد كنا خفنا عليك، قال: لا، ولكني لم أخف على نفسي، أخبرني الصادق المصدق أني لا أموت حتى أضرب على هذا، وأشار إلى مقدم رأسه الأيسر، فتخضب هذه منها بدم، وأخذ بلحيته، وقال لي: يقتلك أشقى هذه الأمة، كما عقر ناقة الله أشقى بني فلان من ثمود، وقال: نسبه النبي صلى الله عليه وسلم إلى فخذه الديني دون ثمود.
ومنها حديث يزيد بن أمية الديلي رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم العلامة الحافظ أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى التميمي الموصلي المتوفى سنة 307 في " مسند أبي يعلى " (ج 1 ص 430 ط دار المأمون للتراث - دمشق) قال:
حدثنا عبيد الله، حدثنا عبد الله بن جعفر، أخبرني زيد بن أسلم، عن أبي سنان يزيد بن أمية الديلي، قال: مرض علي بن أبي طالب مرضا شديدا، حتى أدنف وخفنا عليه، ثم إنه برأ ونقه، فقلنا: هنيئا لك يا أبا الحسن، الحمد لله الذي عافاك، قد كنا نخاف عليك. قال: لكني لم أخف على نفسي، أخبرني الصادق المصدق أني لا أموت حتى أضرب على هذه، وأشار إلى مقدم رأسه الأيسر فتخضب هذه منها بدم، وأخذ بلحيته وقال لي: يقتلك أشقى هذه الأمة كما عقر ناقة الله أشقى بني فلان من ثمود. قال: فنسبه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فخذه الدنيا دون ثمود.
ومنهم الفاضل المعاصر أبو إسحاق الحويني الأثرى القاهري في " الحلي بتخريج